البيت الأبيض يتهم إيران بـ”ارتكاب جرائم حرب” في أوكرانيا وروسيا تشدد هجماتها على الشرق وقوات كييف تتصدى

 البيت الأبيض يتهم إيران بـ”ارتكاب جرائم حرب” في أوكرانيا وروسيا تشدد هجماتها على الشرق وقوات كييف تتصدى

الإنتشار العربي :قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان اليوم الاثنين إن إيران قد تكون مساهمة في جرائم حرب بأوكرانيا من خلال تزويدها روسيا بطائرات مسيرة.
وأضاف للصحفيين “أسلحتهم تستخدم لقتل المدنيين في أوكرانيا ومحاولة إغراق المدن في البرد والظلام وهو ما يضع إيران، من وجهة نظرنا، في موقف أنها قد تكون ممن يسهمون في جرائم حرب واسعة النطاق”.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركات وأشخاص تتهمهم بإنتاج أو نقل طائرات إيرانية مسيرة استخدمتها روسيا لمهاجمة البنية التحتية المدنية في أوكرانيا.
وقال البيت الأبيض الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة تدرس أيضا سبلا لاستهداف إنتاج إيران للطائرات المسيرة المسلحة من خلال العقوبات وقيود على التصدير.
وميدانيًا قالت كييف اليوم الاثنين إن روسيا شنت “هجوما قويا” جديدا بقيادة مجموعة فاجنر على بلدة سوليدار بشرق أوكرانيا ووصفت الوضع الصعب للقوات التي تتصدى للهجمات على بلدة تعدين الملح وجبهات مجاورة.
وتقع سوليدار في منطقة دونباس الصناعية على بعد كيلومترات قليلة من باخموت، حيث تكبدت القوات من كلا الجانبين خسائر فادحة في بعض من أعنف حروب الخنادق منذ غزو روسيا لأوكرانيا قبل نحو 11 شهرا.
وقالت هانا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، على تيليجرام، إن القوات الأوكرانية صدت محاولة سابقة للاستيلاء على البلدة لكن عددا كبيرا من وحدات مجموعة فاجنر عاد بسرعة واستخدم تكتيكات جديدة والمزيد من الجنود تحت غطاء من المدفعية الثقيلة.
وقالت ماليار “يدوس العدو حرفيا جثث جنوده مستخدما ما حشد من مدفعية وأنظمة راجمات صواريخ وقذائف هاون”، ووصفت المهاجمين بأنهم من أفضل قوات احتياط مرتزقة فاجنر.
ولم تذكر وزارة الدفاع الروسية سوليدار أو باخموت في إفادة صحفية منتظمة اليوم الاثنين، بعد يوم من مواجهة انتقادات لادعاء كاذب على ما يبدو بضربة صاروخية على ثكنات أوكرانية مؤقتة.
ولعبت فاجنر التي أسسها يفجيني بريجوجين، حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دورا بارزا في المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا.
ويحاول بريجوجين الذي ينشط أيضا في صراعات في أفريقيا الاستيلاء على باخموت وسوليدار منذ شهور على حساب حصد أرواح كثيرين من الجانبين. وقال يوم السبت إن أهميتهما تكمن في شبكة كهوف التعدين تحت الأرض.
وقال “لا يمكنها فحسب استيعاب مجموعة كبيرة من الناس على عمق ما بين 80 و100 متر، لكن يمكن للدبابات وعربات المشاة القتالية التحرك أيضا فيها”.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في تصريحات مصورة ليلية أمس الأحد إن باخموت وسوليدار مازالتا صامدتين على الرغم من الدمار واسع النطاق، لكن الأمور في سوليدار “صعبة للغاية”.
ويقول محللون عسكريون إن الفائدة العسكرية الاستراتيجية لموسكو من الاستيلاء عليهما ستكون محدودة. وقال مسؤول أمريكي إن بريجوجين يتطلع إلى الملح والجص من المناجم التي يعتقد أنها تمتد أكثر من 160 كيلومترا تحت الأرض وتحتوي على كهوف كبيرة.
وفي مركز للنازحين قرب كراماتورسك، قالت أولها (60 سنة) إنها فرت من سوليدار بعد انتقالها من شقة إلى أخرى مع تدمير كل واحدة منها في معارك الدبابات.
وأضافت أولها التي لم تذكر سوى اسمها الأول “طوال الأسبوع الماضي لم نتمكن من الخروج. كان الجميع يركضون في الجوار، جنود يحملون أسلحة آلية ويصرخون”.
ومضت تقول “لم يبق منزل على حاله. الشقق احترقت وانقسمت نصفين”.
ونقل مدونون مؤيدون لروسيا عن بريجوجين قوله إن قواته تقاتل من أجل الاستيلاء على المبنى الإداري في سوليدار.
وقال الجيش الأوكراني إنه أرسل تعزيزات إلى سوليدار. وقالت الشرطة الأوكرانية إن متطوعين بريطانيين اثنين في عداد المفقودين بقرب سوليدار.
وقال سيرهي تشيريفاتي، المتحدث العسكري الأوكراني للمنطقة الشرقية، للتلفزيون الأوكراني “تجري معارك وحشية ودامية هناك، 106 عمليات قصف في يوم واحد”.
وعلى بعد نحو 40 كيلومترا شمالي مدينة سيفرسك، قال الجندي الأوكراني هيورهيل (28 عاما) إن كلا الجانبين يضرب الآخر بالمدفعية الثقيلة، مضيفا أن القوات النظامية الروسية حلت محل المقاتلين غير المدربين بشكل كاف في المنطقة.
وقال، متحدثا بالقرب من منازل مدمرة مغطاة بالثلج، “لسوء الطالع، تكبد الجانبان خسائر كبيرة مما يعني أيضا أن وحداتنا تكبدت خسائر… لا ينبغي لأحد أن يقلل من شأن العدو”.
ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من تقارير ساحة المعركة.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *