الاعتداء وقتل المسلمين في أمريكا ..مسلسل عرض مستمر ..ستنشر صحيفة الانتشار العربي عرض موجز شهري لحوادث الاعتداء وجرائم الكراهية على العرب والمسلمين ..في حملة اوقفوا الكراهية
الانتشار العربي—فاطمة عطية
مقتل مسلمين اثنين قرب مسجد في كاليفورنيا.
لقي مسلمين اثنين حتفهما في إطلاق نار قرب مسجد في منطقة اوكلاند ب سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا.
وقتال الشاب اليمني “عصام العجوري إلى جانب شخص آخر (أثيوبي)، في مطعم “الواحة” الواقع بالقرب من مسجد تلغراف في مدينة أوكلاند التابعة لولاية كاليفورنيا.
وأوضحت أن الحادثة التي شهدت إطلاق نار كثيف، أدت إلى إصابة يمنيين آخرين، دون مزيد من التفاصيل.
وقالت شرطة أوكلاند إنها عثرت على أحد الضحايا في متجر والآخر في مطعم بيتزا عربي يدعى “ليالينا”.
وأوضحت الشرطة أن ضحية ثالثة، يبلغ من العمر 17 عاماً قاد بنفسه سيارة إلى المستشفى للعلاج، ومن المتوقع أن ينجو بعد إصابته برصاصة في ساقيه.
ولم يتم القبض على أي مشتبه به، وأفادت الشرطة أنها لا تعرف الدافع وراء الجرائم، ولكنها تحقق في أي سيناريو محتمل.
وأشارت الشرطة إلى أن الضحايا كانوا يستعدون لصلاة المغرب.
وكشف إمام المسجد أن كاميرات المراقبة أظهرت مركبة بيضاء، ربما من طراز بريوس، تتوقف في مكان الحادث، وقال إن رجلاً فتح النار على المتجر والمطعم.
وتقوم الشرطة بمراجعة التسجيلات ولكنها لم تؤكد أي معلومات مشبوهة حول السيارة
سنقوم بنشر مقابلة في العدد القادم مع الناجي وبعض الشهود وامام المسجد لنتعرف على دوافع الحادث
يبدو أن مسلسل الاعتداء وقتل المسلمين في أمريكا مسلسل ممنهج دائم العرض، يتضمن سيناريو ما بين “كره للدين الإسلامي” و”تمييز عنصري”.
تعتبر جرائم العنصرية في أمريكا أو جرائم الكراهية من أكثر الجرائم انتشارًا وأغلبها بسبب اللون، فإما يكون القاتل أو المقتول من أصول أفريقية وذوي بشرة سمراء بنسبة تصل لــ 50%، وحتى جرائم القتل بسبب الدين أغلبها تحدث ضد ملحدين ثم المسلمين بنسبة 13% فقط.
مشكلة الولايات المتحدة الأمريكية أن سكانها نازحون من دول مختلفة، والبعض ما زال لم يسمع عن مارتن لوثر كينج ويظن أن أصحاب البشرة السوداء عبيد لهم، أما قتل المسلمين فالإعلام له يد كبيرة في هذا الشأن، فأغلب الأخبار عن العرب والمسلمين تكون عن تنظيم داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة، والخبر الجيد الوحيد عن العالم العربي كان الربيع العربي وثورات الشعوب.
قلق بعد مقتل 4 مسلمين فى البوكيركى نيو مكسيكو
أعمار الضحايا بين 25 الى 62 سنة ومن أصول آسيوية
أثارت حادثة إطلاق النار على ثلاثة رجال مسلمين ومقتل رابع فى البوكيركى نبو مكسيكو قلق الجالية العربية والاسلامية فى المدينة وأثار تحذيرات لرواد المساجد بينما تحقق الشرطة فى الكيفية التى يمكن بها ربط حوادث إطلاق النار.
وفقًا لشرطة البوكيرك، قتل محمد أحمدى، 62 عامًا، ومحمد أفضل حسين، 27 عامًا، وأفتاب حسين، 41 عامًا، ونعيم حسين، 25 عامًا وجميع الضحايا كانوا مسلمين ومن أصول جنوب آسيوية.
وقعت عمليات القتل الثلاثة الأخيرة خلال أسبوعين، مما وضع المدينة فى حالة توتر بينما كانت الشرطة تحقق فى وجود صلات محتملة بين الهجمات، وسلطت الضوء على جريمة قتل لم تُحل منذ نوفمبر 2021.
وقال كايل هارتسوك نائب قائد قسم التحقيقات الجنائية بإدارة شرطة البوكيرك “بينما لا نزال نفرز كل الأدلة للبحث عن مزيد من الصلات، فمن المقلق للغاية أن هؤلاء الرجال الثلاثة كانوا مسلمين ومن أصول مماثلة”.
تم الإبلاغ عن أحدث عمليات القتل يوم الجمعة، عندما عثر ضباط شرطة البوكيرك على نعيم حسين ميتًا، الذين استجابوا لتقارير عن إطلاق نار قبل منتصف الليل بقليل فى منطقة شارع ترومان وجراند أفينيو.
وبعد الاكتشاف، قالت شرطة البوكيرك إن جريمة القتل “ربما تكون مرتبطة” بثلاث عمليات قتل سابقة لرجال مسلمين من جنوب آسيا.
وقال هارتسوك فى وقت سابق إن هؤلاء الرجال الثلاثة – محمد أفضل حسين وأفتاب حسين ومحمد أحمدى – تعرضوا لمكيدة من نوع ما وتم إطلاق النار عليهم.اثنان منهم، محمد أفضل حسين وأفتاب حسين، كانا باكستانيين قُتلا فى جنوب شرق البوكيرك وقالت الشرطة إنها “قررت أن هناك صلة” بين هذين القتلى.قتل محمد أفضال حسين بالرصاص فى الأول من أغسطس وعثر عليه على رصيف فى منطقة شارع كورنيل وشارع ليد.
وقبل أيام قليلة، فى 26 يوليو تم العثور على أفتاب حسين مصابا بأعيرة نارية فى رود آيلاند. وقالت الشرطة أنه توفى فى وقت لاحق متأثرا بجروحه.
واثناء التحقيق فى عمليات القتل الأخيرة، وجه المسؤولون انتباههم إلى مقتل محمد أحمدى فى 7 نوفمبر 2021، وهو رجل مسلم من أفغانستان قُتل خارج محل تجارى كان يديره مع شقيقه فى شارع سان ماتيو.
استجابة المسئولين
بعد مقتل يوم الجمعة، أعلنت حاكمة ولاية نيو مكسيكو ميشيل لوجان جريشام السبت أنها سترسل شرطة ولاية إضافية إلى البوكيرك.
وقالت جريشام فى بيان: “أشعر بالغضب والحزن لأن هذا يحدث فى نيو مكسيكو، مكان يفتخر بتنوع الثقافة والفكر. هذا ليس من نحن لن نتوقف فى سعينا لتحقيق العدالة للضحايا وعائلاتهم ونستعين بكل الموارد للقبض على القاتل أو القتلة – وسنجدهم”.
ووفقا للتقرير، تعمل المدينة الآن على زيادة وجود الشرطة فى المساجد والمدارس التابعة للمسلمين وجامعة نيو مكسيكو.
فى غضون ذلك، حذرت الجماعات الإسلامية المحلية والوطنية السكان من توخى الحذر، حيث نشر المركز الإسلامى فى نيو مكسيكو على فيس بوك: “نحث الجميع على اتخاذ الاحتياطات والوعى بما يحيط بك بما فى ذلك تجنب المشى بمفردك فى الليل هذا ينطبق بشكل خاص على أعضائنا الذين يعيشون فى الجزء الجنوبى الشرقى من المدينة حيث وقعت عمليات القتل هذه”.
وشدد نائب المدير الوطنى للعلاقات الأمريكية الإسلامية، إدوارد أحمد ميتشل، على أن “حياة مسلمى البوكيرك فى خطر. يجب تحديد هوية المسئول عن فورة إطلاق النار المروعة والبغيضة هذه وإيقافها – الآن”.وأعلنت المنظمة أن المجلس يعرض مكافأة قدرها عشرة آلاف دولار مقابل معلومات تؤدى إلى اعتقال وإدانة المسؤولين، واصفة سلسلة عمليات القتل بأنها “موجة إطلاق نار مروعة بغيضة”
.. عناصر من الشرطة الأمريكية تعتدي على مراهقا عربيا مسلما ضربا بالشارع (الشاب هادي أبو تلة (17 عاما)
اشتعل الغضب عبر منصات التواصل الأمريكية الماضيين، عقب تداول فيديو على نطاق واسع لعناصر من شرطة مدينة (أوك لون) بولاية شرطة إلينوي الأمريكية وهم يوسعون مراهقًا مسلمًا ضربًا في أحد شوارع المدينة.
ويظهر هادي في الفيديو المتداول -الذي سجله أحد المارة- وقد طُرح أرضًا ويجلس فوقه شرطيان يتناوبان الاعتداء عليه بالضرب المبرّح.
وفي تصريح لشبكة (سي بي إس نيوز) الأمريكية، قالت والدة هادي إن ابنها يعاني من جروح خارجية تغطي وجهه، فضلًا عن بعض الكسور الداخلية الخطيرة، وتساءلت مستنكرة فعل الشرطة “لماذا فعلوا ما فعلوه بابني؟ إنه غير مطلوب، ولم يكن هذا ضروريًّا، أريد العدالة لابني، لأن هذا غير مقبول”.
وأكدت أنه كان جالسًا في المقعد بجوار السائق في سيارة صديقه بعد ظهر الأربعاء عندما تم إيقافهم، وأن الأسرة لا تعرف سبب التوقيف، وليس لديهم أي فكرة عن سبب استخدام الضباط لهذا المستوى من العنف ضد هادي، وأنه كان الوحيد في السيارة الذي حدث له ذلك.
بدوره قال أحمد رحاب، المدير التنفيذي لفرع شيكاغو لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، إن هادي أبو تلة طالب وحلاق وليس له سجل إجرامي.
من جانبها، عقدت شرطة المدينة مؤتمرًا صحفيًّا في الساعات الأولى من صباح اليوم لتوضيح موقفها، وقال المتحدث باسم الشرطة في المؤتمر إن هادي أبو تلة كان يدخّن المخدرات بصحبة مجموعة من أصدقائه بإحدى السيارات، وعند وصول الشرطة هرب الشاب من السيارة وكان يحمل “سلاحًا”.
كما عرضت الشرطة في المؤتمر، فيديو يوثّق بعض اللقطات التي تُظهر توقف الشرطة بجوار إحدى السيارات الواقفة على جانب من الطريق، وإجبار ركابها على الترجل منها.
ويظهر مقطع آخر في فيديو الشرطة السيارة وهي تطارد هادي، وعندما أمسكوا به أوسعوه ضربًا كما ظهر في الفيديو المتداول.
ونظم مجموعة من النشطاء بصحبة أقرباء وأهالي الشاب المصابين، وقفة احتجاجية أمام مقر شرطة (أوك لون) صباح أمس الخميس، وتداولت منصات التواصل الاجتماعي فيديوهات وصورا لهذه الوقفة، التي طالب المشاركون فيها بالعدل لهادي أبو تلة، ونددوا بالعنف الشرطي غير المبرر.وندد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) بالواقعة في تغريدة على تويتر، وطالب بنشر مقاطع الفيديو التي سجلتها الكاميرات المثبتة على صدور الضباط وليست التي سجلتها كاميرا سيارة الشرطة.وأضاف حساب كير “ندعو إلى إجراء تحقيق شامل داخل قسم الشرطة، وفرض قرارات تأديبية على الضباط المتورطين في هذه القضية المروعة”.وعبر ناشطون عن غضبهم من مستوى عنف الشرطة تجاه الشاب، وقالت الأمريكية بريشيس غلوري “أريد بجدية أن أعرف لماذا شعر ضباط شرطة (أوك لون) بأنه من الضروري أن يُضرب طفل أو مراهق بهذا الشكل؟ لا يهمني ما فعله ليتم اعتقاله فهو لا يستحق ذلك”.وقارن بعض النشطاء بين حادثة هادي أبو تلة وبين ما وقع في قصة جورج فلويد الشهيرة، الذي اتهمته الشرطة وقتها أيضًا بالخروج عن القانون، وقالت عن ذلك الناشطة ميريدث بوليستر “أنا متعبة جدًّا من هذا، كان من المفترض أن نرى تغييرا بسلوك الشرطة على الصعيد الوطني بعد أن قتلت جورج فلويد أثناء اعتقاله، ولكن العنف الشرطي لا يزال هو نفسه”.
يتبع في العددد القادم
مقتل ثلاثة شباب بالرصاص:
شهد الأسبوع الماضي قتل ثلاثة شباب مسلمين في ولاية أنديانا، وتم إعدامهم بإطلاق الرصاص حتى الموت.
وقالت السلطات الأمريكية، إنها عثرت على جثث كل من محمد طه عمر “23 عامًا”، وآدم مكى “20 عامًا”، ومهند تاراب “17 عامًا” داخل منزل محلى في مقاطعة فورت واين بولاية أنديانا، بعدما أطلق القاتل الرصاص عدة مرات على كل منهم.
وأشارت تقارير إلى أن المنزل أصبح مكانًا معروفًا بتجمع الشباب القادم من أفريقيا، غير أن الشرطة لا ترى أن المكان له صلة بالعصابات أو الجريمة.
ولا تعتقد الشرطة في الوقت الراهن أن الحادث له صلة بجنسيات الشباب أو دينهم، لكنهم كانوا مسلمين سُنة من تشاد والسودان.
وفى ظل موجة متزايدة من مشاعر العداء للمسلمين في الولايات المتحدة شملت أعمال عنف مختلفة موجهة ضد المسلمين الأمريكيين، فإن احتمال أن يكون الحادث جريمة كراهية يظل أمرًا مثيرًا للقلق.
مقتل شاب وزوجته وشقيتها
وكان ثلاثة مسلمين “شاب وزوجته وشقيقتها” قد قتلوا قبل عام تقريبا فى تشابل هيل بولاية نورث كارولينا من
قبل أحد السكان المحليين الذي أعرب عن كراهيته للإسلام، كما قامت الإف بى أى الربيع الماضي باعتقال زعيم ميليشيا يمينية كانت تخطط لمجزرة بين جيرانه المسلمين في شمال ولاية نيويورك.
“ترامب” يحرض ضد المسلمين
قال دونالد ترامب أبرز المرشحين الجمهوريين للانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، استنادًا إلى استطلاع للرأي في صفوف المسلمين الذين يعيشون في الولايات المتحدة، إن عددا كبيرا من المسلمين يكن “الحقد” للأميركيين.
قال ترامب في بيان له، “من أين يأتي هذا الحقد ولماذا، يجب أن نحدد ذلك حتى نكون قادرين على تحديده وفهم هذه المشكلة والتهديد الخطير الذي يمثله، لا تستطيع بلادنا أن تبقى ضحية هجمات إرهابية من قبل بعض الناس الذين لا يؤمنون إلا بـ “الجهاد” وليس لهم أي احترام للحياة الإنسانية”.
“كير” يحذر من تردي أوضاع مسلمي أمريكا
حذر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) من تردي أوضاع الحقوق والحريات المدنية للمسلمين في أمريكا منذ الحادي عشر من سبتمبر الماضي مشيراً إلى تلقيه (1452) شكوى من حالات اعتداء على المسلمين في أمريكا حتى العشرين من نوفمبر الماضي.
وأكد المجلس، أن العدد قد يقفز قفزة كبيرة بعد انتهاء المجلس من حصر تقارير مكاتبه الفرعية الاثني عشر والموجودة في مراكز تجمع المسلمين في الولايات المتحدة وكندا.
. تصاعد العنف المجتمعي في الولايات المتحدة هل هو حلقة في سلسلة جرائم التطرف والكراهية؟
يبدو أن الولايات المتحدة على موعد مع حلقة أخرى من حلقات تصاعد عمليات التطرف والكراهية داخلها، حيث أعلنت الشرطة الأمريكية خلال شهر يوليو الماضي أنها ألقت القبض على مشتبه به في إطلاق نار في جريمة أودت بحياة ستة أشخاص وإصابة ما لا يقل عن 36 شخصاً وهي الجريمة التي وقعت عندما فتح رجل يحمل بندقية قوية النار من فوق سطح مبنى مستهدفاً عرضاً بمناسبة يوم الاستقلال في ضاحية هايلاند بارك الراقية في مدينة شيكاغو الأمريكية[1]، ورغم عدم اتضاح معالم الجريمة حتى لحظة كتابة هذه الورقة، فإنها لم تكن الجريمة الأولى ويبدو أنها لن تكون الأخيرة، فقد صارت تتكرر تلك المشاهد والجرائم بشكل متكرر؛ ما يجعلنا نطرح علامات استفهام عديدة حول كيف نجحت حوادث الإرهاب المحلي في بسط سيطرتها على الشوارع والمنشآت الأمريكية إلى هذا الحد؟ كيف يتكرر السيناريو بهذا التطابق؛ ليبدأ شخص بالتسلل سريعاً ويطلق رصاصات سلاحه نحو أهدافه ليسقطوا جثثاً هامدة وسط تدافع المصابين والناجين ثم تأتي الشرطة ورجال الإنقاذ بعد الحادث، ويفترش أهالي الضحايا مسرح الجريمة الغارق بالدماء والجثث، وتعلو وجوههم علامات الدهشة والصدمة والاستنكار، ثم ينتهي المشهد ببيانات ومواساة رسمية تدين الحادث وتوصي بالتصدي لتلك المآسي دون خطوات حقيقية ملموسة في واحدة من أكبر دول العالم.
لقد أصبحت أمريكا في مرمى أعمال العنف المجتمعي بشكل مكثف ومثير لم تشهده منذ ربع قرن، فالأرقام صادمة وصارت تتناقلها وسائل الإعلام الأمريكية والعالم بأكمله، فبمجرد البحث عن حوادث الأشهر القليلة للعام الحالي (2022) فقط نكتشف وقوع ما يقرب من 250 حادث إطلاق نار جماعي تسبب في مقتل نحو 300 ضحية، بالإضافة إلى إصابة ألف شخص من حوادث إطلاق النار وهجمات الإرهاب المحلي، وتكشف الإحصائيات الرسمية لمنظمة أرشيف مناهضة السلاح[2]، مقتل أكثر من 45 ألف شخص بسبب حوادث مرتبطة بالإرهاب الداخلي وإطلاق النار في عام 2020 فقط[3]. بالإضافة إلى وقوع أكثر من 19 ألفاً و300 قتيل حتى الآن في الولايات المتحدة منذ بداية عام 2022 حتى شهر يونيو الجاري[4].
ويرصد مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن المتخصص بقضايا الأمن القومي حجم تهديدات العنف المجتمعي، حيث نمت النسبة المئوية للهجمات والمؤامرات من قبل الأناركيين والمناهضين للفاشية والمتطرفين من 23% في عام 2020 إلى 40% في عام 2021. وقد حدث هذا الارتفاع جنباً إلى جنب مع زيادة العنف في التظاهرات. وذلك على الرغم من وجود مستوى عالٍ تاريخياً للهجمات الإرهابية لليمين المتطرف واليسار المتطرف في عام 2021، حيث وصلت هجمات جماعات اليمين المتطرف إلى مستويات مخيفة خلال العامين السابقين، وشهد العام الماضي 73 هجوماً ومؤامرة إرهابية ترتبط بتنظيمات اليمين المتطرف الأمريكية التي امتدت إلى 18 ولاية[5].
ويحذر التقرير من تزايد مخاطر العنف المجتمعي على مدار السنوات الست الماضية عبر استهداف قطاع عريض من الأبرياء السود والمهاجرين والمسلمين والآسيويين واليهود وغيرهم، ويلجأ المتطرفون اليمينيون إلى استخدام السيارات والأسلحة المتطورة والسكاكين لتنفيذ جرائمهم وكذلك يستهدفون المؤسسات الدينية بما في ذلك المساجد والمعابد اليهودية وكنائس أصحاب الأصول الأفريقية، وكذلك عيادات الإجهاض والمباني الحكومية التي تتلقى تهديدات بقصفها وحرقها وإطلاق النار على أهدافها[6].
وهو ما يجعلنا نطرح السؤال عن أهم تلك الحوادث الإرهابية وأبعادها المختلفة وأهم الحركات التي دعت أو حرضت على خطابات التطرف والكراهية في الولايات المتحدة، كما سنتطرق إلى أسباب تلك الظاهرة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الدراسة ستحاول وضع خطوط عريضة لكيفية مواجهة حركات التطرف والحض على الكراهية من خلال مجموعة من النقاط العامة والمختصرة.
يتبع في العدد القادم