الأكبر في تاريخ الكيان.. ألمانيا تبرم صفقة لشراء منظومة “آرو-3” الإسرائيليّة.. الكيان يُزوِّد غواصات صنعت بألمانيا بتمويل الحكومة بصواريخ كروز القادرة على حمل رؤوسٍ نوويّةٍ

 الأكبر في تاريخ الكيان.. ألمانيا تبرم صفقة لشراء منظومة “آرو-3” الإسرائيليّة.. الكيان يُزوِّد غواصات صنعت بألمانيا بتمويل الحكومة بصواريخ كروز القادرة على حمل رؤوسٍ نوويّةٍ

الإنتشار العربي :وقّعت ألمانيا اتفاقية لشراء منظومة “آرو-3” (السهم) الصاروخية من دولة الاحتلال، وهي تُعدّ الصفقة الأكبر في تاريخه، تبلغ قيمتها 3.5 مليارات دولار. وأعلنت ألمانيا أنّ هذه الصفقة ستُموّل من صندوق عسكري خاص حجمه 100 مليار يورو وافقت على إنشائه الحكومة الألمانية العام الماضي.
وبحسب الصفقة، تلتزم دولة الاحتلال بتسليم ألمانيا منظومة “آرو-3” المصمّمة لاعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي للأرض، بدءًا من الربع الأخير من العام 2025.
من جهته، أعلن وزير الأمن الإسرائيليّ يوآف غالانط، خلال مؤتمر عقده في برلين بحضور وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس عقب توقيع الصفقة، أنّ كيان الاحتلال “مستعد لتطوير التعاون العسكري مع شركائه”، على حدّ تعبيره.
ونقلت صحيفة (إسرائيل هيوم) العبريّة عن غالانط قوله: “80 عامًا منذ الحرب العالمية الثانية، إسرائيل وألمانيا تتعاونان في بناء مستقبل أكثر أمانًا لكلا الطرفين”.

وإذ أعلن غالانط أنّ التطبيع بين دولة الاحتلال والسعودية، “أمر مرحب به”، أكّد في الوقت عينه “أنّ إسرائيل ستبذل كل جهد للتنبّه من المخاطر والتأكّد من أننا نتصرف في الاتجاه الصحيح والمسؤول”. وأعرب غالانط عن مخاوفه واستيائه من اقتراب رفع الحظر الصاروخي على إيران الشهر المقبل.
وحول خيار بيع “حيتس 3” لدول إضافية، قال: “لن تُباع إلّا لدول تستوفي معايير معينة بحسب المصلحة الإسرائيلية، هناك إمكانية لدول إضافية”.
هذا وذكرت صحيفة (إسرائيل هيوم) أنّ غالانط تباحث مع نظيره الألماني بيستوريوس فيما وصفته بـ “التهديدات الأمنية والتحديات الإقليمية في الشرق الأوسط وأوروبا”.
في سياقٍ ذي صلةٍ، ذكر موقع (شبيغل أونلاين) في مقال أنّ إسرائيل تزود غواصات صنعت في مدينة كيل الألمانية وبتمويل من الحكومة الألمانية، بصواريخ كروز القادرة على حمل رؤوس نووية. واستند الموقع الألماني إلى معلومات قال إنّه حصل عليها من مسئولين وفنيين وعناصر مخابرات إسرائيليين وألمان وأمريكيين حاليين وسابقين.
ويُشار في هذا السياق إلى أنّ القوات البحرية الإسرائيلية تمتلك حاليًا ثلاث غواصات ألمانية الصنع من طراز دولفين. ويجري العمل حاليًا على بناء الغواصتين الرابعة والخامسة، بينما تم مؤخرًا الاتفاق غواصة سادسة. وتساهم ألمانيا في تكاليف هذه الغواصات، ويتم إطلاق الصواريخ من هذه الغواصات عبر نظام قذف هيدروليكي ما زال سريًا حتى الآن.
ونقل موقع (شبيغل أونلاين) عن وزير الأمن الإسرائيليّ قوله بهذا الخصوص: “يستطيع الألمان أنْ يفاخروا، بأنهم ضمنوا بقاء دولة إسرائيل لسنوات طويلة”. يذكر أنّ الحكومة الألمانية تنفي علمها بتزويد إسرائيل لهذه الغواصات بسلاح نووي.
وحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، فإنّ معلومات مجلة شبيغل تظهر أنّ المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل السابقة لم تقل الحقيقة، حين صرحت بأنّ هذه الغواصات غير قادرة على إطلاق صواريخ كروز تحمل رؤوسًا نوويةً.
ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تملك ترسانة نووية، وهو أمر لا تنفيه إسرائيل ولا تؤكّده، وذلك ضمن سياسة الضبابيّة المُتفّق عليها بين كيان الاحتلال وبين الولايات المُتحدّة الأمريكيّة.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *