اغتيال العاروري واثنين من قادة القسام في الضاحية الجنوبية لبيروت
تاتمنشار العربي
استشهد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، جراء إستهدافه بطائرة مسيرة في الضاحية الجنوبية في بيروت، وفق ما أوردته وسائل إعلام لبنانية مساء اليوم.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن إسرائيل اغتالت صالح العاروري نائب رئيس مكتبها السياسي واثنين من قادة كتائب القسام في هجوم على مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء اليوم الثلاثاء.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، بـ”استشهاد صالح العاروري و 3 آخرين، وإصابة 11 شخصا في الغارة المعادية على مكتب حماس في الضاحية”.
وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية، فإن مسيرة إسرائيلية معادية استهدفت مكتبا لحركة حماس في المشرفية جنوبي بيروت .
وفي وقت أفادت مصادر في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الثلاثاء، بسماع دوي انفجار في الضاحية الجنوبية.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، إن “عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضدّ قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا، أو النيل من استمرار مقاومته الباسلة ،و هي تثبت مجدّدا فشل هذا العدو الذريع في تحقيق أيّ من أهدافه العدوانية في قطاع غزَّة”.
ونقلت صحيفة “العربي الجديد” عن النائب في حزب الله، حسين جشي، القول إن “حزب الله سيردّ على الاغتيال، وهذا محسوم، وتبقى الأمور تقدّر بقدرها”.
وأشار إلى أن “الأمين العام لحزب الله، (حسن نصر الله) أكد أن أي استهداف لأي شخصية في لبنان مهما كانت جنسيتها سيُردّ عليها”.
وذكر أن “حزب الله لا يزال يحاول إبقاء الأمور ضمن قواعد الاشتباك، لكن الإسرائيلي يعمل على توسعة (ذلك) والأميركي يلجمه”.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن اغتيال إسرائيل للعاروري، “جريمة متوقعة لن توقف المقاومة”.
وأضاف مدير عام المكتب، إسماعيل الثوابتة في بيان مقتضب أن “العاروري يعتبر قامة وطنية كبيرة وشامخة، وله رصيد رصين في خدمة القضية الفلسطينية، وكنّا نتوقع أن ينال الشهادة لأنها تليقُ به وبتضحياته”.
وأشار إلى أنه رغم اغتيال العاروري فـ”المقاومة مستمرة ولن تتوقف حتى زوال الاحتلال”.
بدورها، قالت وكالة رويترز إنها وجهت أسئلة للجيش الإسرائيلي بشأن الحادث، لكنه رد بأنه “لا يعلق على تقارير وسائل الإعلام الأجنبية”.
وأصدرت الحكومة الإسرائيلية أوامر لوزرائها، تمنعهم من إجراء مقابلات صحافية بشأن عملية الاغتيال، فيما كتب عضو الكنيست عن حزب الليكود الذي يترأسه رئييس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين ننياهو، داني دنون، “بارك” لأجهزة الأمن الإسرائيليّة، عملية الاغتيال التي وصفها بـ”الناجحة”.
وحسب رويترز، فقد كان العاروري مسؤولا كبيرا في المكتب السياسي لحماس، لكنه كان معروفا بانخراطه الشديد في شؤونها العسكرية.
في غضون ذلك، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين أن اغتيال العاروري “عملية عالية الجودة، وكل قادة حماس مصيرهم الموت”.
من ناحية أخرى، قال مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي لشبكة “إم إس إن بي سي” الأميركية إن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن هجوم بيروت، مشيرا إلى أن الهجوم لم يستهدف الحكومة اللبنانية ولا حزب الله.