أوكرانيا تُخفي تفاصيل هجومها العسكري المضاد عن حلفائها خوفًا من “تسريب معلوماتها السرية” وزيلينسكي ينتقد واشنطن.. البنتاغون: نسعى لمنع التحالف بين روسيا والصين

 أوكرانيا تُخفي تفاصيل هجومها العسكري المضاد عن حلفائها خوفًا من “تسريب معلوماتها السرية” وزيلينسكي ينتقد واشنطن.. البنتاغون: نسعى لمنع التحالف بين روسيا والصين

الإنتشار العربي : كشفت صحيفة “بوليتيكو”، أن سلطات كييف تخفي تفاصيل هجومها المضاد في الربيع عن حلفائها في محاولة لمنع تسرب المعلومات السرية التي قد تعرض العملية للخطر.
ووفقا لمصادر الصحيفة، أوكرانيا استشهدت بتسريب وسائل التواصل الاجتماعي المزعوم لوثائق سرية لوزارة الدفاع والاستخبارات الأمريكية، كأحد أسباب عدم مشاركتها للمعلومات حول الهجوم المضاد، بما في ذلك توقيته وموقعه وعدد القوات التي يخططون لنشرها لتنفيذ الهجوم.
وقدمت الوثائق التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي معلومات حول مسار النزاع في أوكرانيا، مثل مواقف الأفراد العسكريين الأوكرانيين، ومخزونات الأسلحة، وتقديرات الخسائر.
وفي الأيام التي أعقبت التسريب، حاول مسؤولو إدارة واشنطن طمأنة أوكرانيا، والحلفاء في أوروبا، بأنهم يتخذون خطوات لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل، وفق “روسيا اليوم”.
ولا تزال أوكرانيا تتبادل بعض المعلومات الاستخباراتية الأساسية مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية التي دعمتها بالأسلحة خلال العام الماضي.
وتعمل سلطات كييف على منع النشر على نطاق واسع للتفاصيل المتعلقة بالتخطيط للأعمال العسكرية، وقال مصدر للصحيفة إن الحكومة الأوكرانية تخفي أيضا تفاصيل حول الهجوم المضاد عن المشرعين.
وتمت مناقشة موضوع الهجوم المضاد المحتمل للقوات الأوكرانية في وسائل الإعلام لعدة أشهر، وأعطت وسائل الإعلام تواريخ مختلفة.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق، أن التكهنات العلنية للدول الغربية بشأن الهجوم المضاد الأوكراني القادم تؤكد مشاركتها المباشرة في النزاع.
إلى ذلك قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إنه علم بشأن تسريب الوثائق السرية للبنتاغون عبر وسائل الإعلام، معربا عن استيائه من الإدارة الأمريكية، وفقا لما كشفته صحيفة “واشنطن بوست”.
ونقلت الصحيفة عن زيلينسكي قوله في مقابلة إنه “علم بالتسريبات مثل أي شخص آخر، من الأخبار”.
وأضاف الرئيس الأوكراني “لم أتلق أي معلومات مسبقا من البيت الأبيض أو البنتاغون… لم تكن لدينا مثل هذه المعلومات… هذا بالتأكيد أمر سيء”.
ووفقا لزيلينسكي، فإن عدم إبلاغه بشأن التسريبات عبر القنوات الديبلوماسية “يضر بسمعة البيت الأبيض والولايات المتحدة”.
وفي السابق ذكرت تقارير إعلامية أن تسريب الوثائق الأمريكية السرية، التي يصف جزء منها حالة القوات الأوكرانية، قد يكون بدأ في غرفة دردشة على منصة وسائط اجتماعية شائعة في الإنترنت.
وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، اعتقال المشتبه به في تسريب الوثائق، الجندي في الحرس الوطني الجوي، جاك تيشيرا.
بدوره أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية مارك ميلي أن واشنطن ستبذل كل ما في وسعها من أجل منع إقامة تحالف عسكري بين روسيا والصين.
وقال ميلي في تصريح لمجلة “فورين أفيرز”، يوم الثلاثاء: “ليس من مصلحة الولايات المتحدة أن ترى إقامة تحالف عسكري استراتيجي بين روسيا والصين، ونحن سنعمل كل ما بوسعنا للتأكد من أن ذلك لن يحدث”.
وأشار ميلي إلى أن واشنطن ترى دلائل على التقارب بين موسكو وبكين، وتعتزم منع إقامة تحالف “جيواستراتيجي وسياسي وعسكري” مضاد للولايات المتحدة.
ولفت إلى أنه خلافا عن فترة الحرب الباردة، حين كانت هناك مواجهة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، توجد في العالم حاليا ثلاث دول عظمى، هي الولايات المتحدة وروسيا والصين.
وأضاف أن “الجميع يمتلكون قدرة كبيرة في السكان والاقتصادات والقدرات العسكرية. وجميع الدول الثلاث تمتلك ترسانات نووية كبيرة”.
واعتبر ميلي أن هذا العالم “الثلاثي الأقطاب” أكثر تعقيدا لإدارته.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *